التصنيفات

المتابعون

نفس الأمير عبد القادر

وقف الأمير أمام نفسه بعد تلك  المبايعة التي أداها جميع أفراد القبائل كبيرها وصغيرها، شريفها و وضيعها،

إنها أمانة عظمى  حمّله الشعب إياها ومسؤولية كبرى يجب أن يسهر على القيام بها . أدرك وهو يخاطب نفسه أن النظام والاستقرار هما الدعائم الأساسية لبناء صرح الدولة الفتية، ولن يتحقق له ذلك إلا بإنشاء كيان قوي عصري يجمع شتات هذه الجماهير، ويوحد تلك القبائل المتفرقة، التي شردها الحكم التركي  ففي وحدتها قوة الدولة ومناعتها، لتتمكن من مقارعة فرنسا الغازية ومواجهتها الند للند.

يجب أن يبني  دولة أساسها إخلاص الحاكم وثقة المحكومين، فهو  يدرك أن بقاء الدولة والحكم لن يتأتى بحال من الأحوال إلا إذا كانت الثقة متبادلة بين الرعية والراعي .و عبد القادر وعى الدرس من سياسة الأتراك التي كانت منعزلة عن الشعب، منغلقة على نفسها، منعدمة الصلات والروابط بينها وبين الجماهير،

0 التعليقات:

إرسال تعليق